top of page


 

 

ولد الشيخ محمد بوستة بحومة ورسيغن منطقة سدويكش سنة1614 م بجزيرة جربة من أسرة عريقة في العلم والصلاح تأثر - 1022 ه/ 1613بهذا الوسط العلمي. حفظ القرآن في آتاب مسجدهم ثم حضر دروس والدهفي العلوم والفقه والعقائد واللغة والسيرة ثم انتقل إلى مدرسة عبداللهالسدويكشي بمسجد لاآين أقام في المدرسة مدة فلما لاحظ أستاذه ذآاءهونجابته نصحه بأن يسافر إلى مصر لتكتمل ثقافته في جامع الأزهر وفيمدرسة الإباضية بحي ابن طولون لأن الشيخ عبدالله مشغول بمشاآلالمجتمع من حين لآخر تتوقف الدروس. استعد هذا الشاب الطموح لهذهالرحلة الشيقة في طلب العلم وآان سنه عشرين سنة ودّع أستاذهوعشيرته وزملاءه وأهله وطلب منهم الدعاء الصالح فنصحوه بملازمة التقوىوالتفرغ لطلب العلم مع الاجتهاد ودعوا له بالتوفيق والنجاح فرآب الشيخمحمد سفينة شراعية من جربة إلى مدينة الإسكندرية فاستقبله التجارالجربيون بحفاوة ثم انتقل إلى مدينة القاهرة وفي العهود القديمة آانت هناكحرآة تجارية ناشطة بين جربة وطرابلس وبنغازي والإسكندرية وآانت عدةأسر تتعاطى التجارة الصوفية بمصر بحي بولاق والفحامين وحي ابن طولونهذه الأحياء أآثر تجارها من أبناء جربة وأآثر تلك العقارات من أملاآهميسكنونها مع عائلاتهم ويتزوجون بنات بعضهم ومن الجواري الآتي آن يبعنفي سوق الرقيق وآان التجار الجربيون يصلون في جامع ابن طولون لأندآاآينهم التجارية دائرة بهذا المسجد وله بيوت خاصة بسكنى الطلبة الوافدين من جربة( 217 ) دخل الشيخ محمد هذا الوسط الجديد سنة1631 م وآان يسكن في مدرسة الإباضية وبقي ثمانية  وعشرين سنة بمصر يدرس العلوم العقلية والنقلية مجتهدا فاشتهر بينعلماء مصر بلقب البدر وآانت له دروس في الأزهر وفي مدرسة الإباضيةبحي طولون وآان لا ينفك عن إلقاء المحاضرات وعقد الندوات الفكرية وآانيحضر دروسه جمع من الطلبة والتجار المقيمين بمصر ويشرف بنفسه علىالمدرسة وعلى التلاميذ ويرشد الطلبة الجدد إلى الاستفادة من آنوزها. عادالمحشي إلى جربة بعد غياب طويل يدعو الناس إلى التمسك بالدينوالمحافظة عليه وآان يخصص دروسا في التفسير والحديث والأصول فيمسجد بني لاآين بغيزن من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر يحضره آبارالعلماء وطلاب العلم ويخصص يوما لفض المشاآل التي ترفع إلى مجلسهفيخرج الناس راضين بحكمه. يقول بن تعاريت : آان يجلس في مقصورةبجانب المسجد فيدخل الخصوم ولا يخرج منها المحكوم عليه حتى يذعنللحق. وقد وجدت دفترا مقيدا به جميع أحكام المجلس وهي آثيرة جدا آلهافوئد علمية وأحكام شرعية ونوازل فقهية.إن شهادة بن تعاريت وحدها آافية على قيمة هذا الرجل ومنزلتهالعلمية ورغم انشغاله بالتدريس وقيامه بالأمر بالمعروف وتحمله على حلمشاآل الناس فقد خصص وقتا للتأليف وقد أنتج لنا اثني عشر آتابا استفادبها المدرسون والدارسون بشرح وتوضيح وتحقيق ما آتبه الأولون فكان يضعالشروح على آل آتاب يدرسه وهذه شهادة تلميذه الشيخ علي بن سالمبن بيان الجربي يقول: هذه حاشية شيخنا العلامة المحقق فخر أهلزمانه( 218 ) وآان الشيخ المحشي من أولائك المؤمنين الذين أخلصوا لدينهم لايفتر على الجهاد في سبيل الله ويقول علي بن بيان في آخر حاشيته علىآتاب الجامع الصحيح مسند الربيع ابن حبيب: عاد المحشي إلى جربة في1658 م فقد أدرك شيخه عبدالله - شهر رجب سنة 1068 ه/ 1657السدويكشي في آخر عمره ولما توفي الشيخ عبدالله اجتمع أهل الذآروالعلم من سكان الجزيرة يتشاورون في من تسند إليه رئاسة مجلس العزابةفانتخبه علماء جربة بالإجماع وأسندت إليه رئاسة الحلقة فكانت له ثلاثةمجالس علمية هامة بمسجده بسدويكش وبمسجد القصابين بقلالةوبمسجد بن لاآين بغيزن يحضره أغلب فقهاء الجزيرة وهو أهمها.

 

 

 

J’aime

 

الشيخ محمد بن عمر بن أحمد بن أبي ستة المشهور بالمحشّي

© 2023 by SPRING COLLECTION. 

bottom of page